رواية قبضة الكلام
ان هناك من يقبص الكلام لانه يحتاج اليه للتواصل مع البشر وقضاء الحاجة وعند الضرورة يلجأ الانسان الى الكلام
عادة الانسان يلتزم بالصمت ولكن مصالحه بالحياة تتطلب بان يتكلم بقدر ما يحتاج لهذه المصلحة لان الانسان خلقه ليعطي ما عنده من انجازات وابداعات ولا يستطيع ان يكون له طابع في حياته الا عن طريق الكلام ان الانسان يكتشف بهذا الكلام السيء او الجيد من الناس والكلام عند الانسان له ايجابيات وله سلبيات وهذه الجوانب من الكلام الانسان هو الذي يكتشفها من خلال التعايش مع البشر ولكن يختلف كلام البشر عن بعضهم البعض فبعض الناس يملكون القدرة على التعبير بحرية الكلام ويكون لديهم القدرة على تغيير الواقع والقدر على اقناع الاخرين للرجوع عن الخطأ ويساهمون في كثير من الاصلاحات من خلال الكلام
وبالمقابل هناك بعض الناس ليس لديهم القدر على التعبير بمصداقية ويكون كلامهم سيء مع الاخرين على جميع المستويات
حتى يحصل الانسان على الكلام يجب ان يتكلم باآوان المناسب ويجب ان يكون لديه ايضا القوة ليقبض على الكلام ويستغله لصالحه وللدفاع عن نفسه في الصراعات
ان الانسان المتحضر يجعل من الكلام غزل بالاشياء الجميلة والجذابة
ويجعل من الكلام حكم ويستغل كلامه في الاشياء المفيدة يحتاج الانسان الى الكلام من اجل ان يحكم على الناس وينتقدهم على تصرفاتهم
يوجد هناك بين الناس خلافات في حياتهم لذلك يلجأون للكلام لحل مشاكلهم ولولا الكلام لما استطاع الانسان ان يعبر عن مشاعره وعن تصرفاته الجيدة ولولا كلام ايضا لما اكتشفنا البشر على حقيقتهم
ان الانسان يختار الكلام من بين كل الكلام ليعبر عنه ويختار حاجته ويعد الانسان هذا الكلام الذي يختاره من حقه
يشبه حالة الانسان عندما يقبض الكلام مثل الحيوان المفترس الذي يقبض على فريسته بين كل الفرائس ويعدها من حقه
ان كلام الانسان ناتج عن افكار وله مخرج من العقول البشر ومدخل هذا الكلام يكون عن طريق السمع
ولكن هناك اشخاص يخطأون بالتعبير عن مقصدهم فيظهر للناس الكلام السيء ويظنون ان هذا الكلام خرج من باطنهم ولكن في الحقيقة يكون ظاهر الكلام شيء والباطن شيء اخر
لذلك يجب على الناس ان لا يحكمون على الانسان من الظاهر بل يجب ان يتاكدوا قبل ان يحكموا على احد بانه سيء
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء