تابعنا

قصة الخروف واللحام من تأليف الربيع الاخضر games

قصة الخروف واللحام من تأليف الربيع الاخضر games




كان هناك اللحام يعيش في احدى القرى وكان لديه ملحمة ويبع اللحم وكان هناك غرفة خاصة بالاغنام والخرفان و كان هناك خروف صغير و كان اللحام يدخل الى غرفة الاغنام وياخذ خروفا سمينا ولكن الخروف الصغير كان يريد ان يعرف ماذا يفعل اللحام بالخرفان السمينة فذهب وراء اللحام دون ان يشعر به اللحام فدخل اللحام غرفة خاصة لذبح الخرفان فخاف الخروف الصغير وهرب مسرعا الى امه قائلا: امي اللحام قد ذبح الخروف السمين فهل سيذبحني عندما اسمن قالت الام: نعم فقال الخروف: ولكن انا لا اريد ان يذبحني اللحام فقالت الام: ان الله سبحانه وتعالى احل للبشر ان يأكلوا الاغنام فلذلك يجب عليك يا بني ان لا تعترض على ذبح اللحام لنا وفي اليوم الثاني ذهب الخروف مرة اخرى الى مكان ذبح الخرفان فجاء رجل الى اللحام ليشتري لحم بوزن 2 كيلوا فقام اللحام بوضع لحمة تزن 1 كيلوا ووضع بداخلها عظمة لكي تصبح 2 كيلوا فراى ذلك الخروف وهرب مسرعا الى امه فقال لامه: ان اللحام يغش الناس يقوم بوضع العظم مع اللحم ويبيعها بسعر عالي فقالت الام: يابني لا تظن فان بعض الظن اثم قال الخروف: ولكن يا امي انا متأكد ان اللحام يغش قالت الام: اذا ادع الله ان يهديه وفي الصباح اليوم التالي جاء اللحام لاياخذ خروفا ليذبحه فقال الخروف للحام : يا اللحام اريد ان اتكلم معك فقال اللحام: تفضل تكلم بسرعة لدي اعمال قال الخروف :اريد ان اتكلم معك على انفراد اجابة اللحام: حسنا لنذهب الى غرفة الذبح وذهب الخروف واللحام الى غرفة الذبح
فقال الخروف للحام: اريد ان اسئلك بعض الاسئلة هل تصلي ايها اللحام اجابة اللحام: نعم والحمد لله فقال الخروف: هل انت بار بوالديك اجابة اللحام:نعم ولكن والداي ماتا فقال الخروف: هل تتصدق على الفقراء اجابةاللحام: نعم فقال الخروف: هل تكذب اجابةاللحام: لا فقال الخروف: هل تغش في بيع اللحم اجابةاللحام: نعم اغش فقال الخروف ولماذا تغش فانت تصلي ولا تكذب وبار بوالديك اجابةاللحام: لكي اصبح غنيا قال: الخروف ان الغنى لله وحده وان الغنى الحقيقي هو غنى النفس فاذا كانت نفسك متطمئنة وسعيدة ومؤمنة فانت غني والغنى ايضا غنى الاخلاق والعلم فكم من غني يملك اموالا كثير ولكنها اموال حرام ولا يجد راحة البال مع انه يتنزه وياكل من افخر الطعام ويلبس من اجمل الملابس ولكن السعادة الحيقية هي بتقوى الله عز وجل وليست باكل مال الحرام انت تضحي بآخرتك من اجل المال الذي يذهب وياتي ومن اجل الدنيا الفانية لم يستطيع اللحام الرد على الخروف وعاد الى منزله على غير عادته فسألته: زوجته لماذا عدت باكرا يا زوجي فلم ياتي وقت الغداء فاجابة اللحام: لا شيء ولكنني مرهق واريد ان انام قليلا جلس اللحام بجانب النافذة وهو يفكر بكلام الخروف ولم ينام طوال اليل وعند شروق الشمس قرر اللحام ان يتوب الى الله عن الغش وان يبدأ حياتا جديدة وتناولة فطوره وارتدى ملابسه وقال لنفسه: سيفرح الخروف عندما يعرف انني تبت عن الغش وانني سأصبح رجل مستقيم فدق باب المنزل ففتح اللحام الباب ووجد ان الشرطة هي من تدق باب منزله فقالت الشرطة انت مطلوب للشرطة بتهمة الغش وحكم عليه بالسجن لمدة عام وبعد مرور عام خرج اللحام وذهب مباشرة الى الملحمة لكي يخبر الخروف الخبر السعيد انه تاب عن الغش ولكنه وجد الملحمة قد سرقت ولم يبقى بها اموال ولا خرفان فقال لنفسة يا له من حظ سيء لقد سرق الخروف لا يهمني المال الذي سرق فقط اريد الخروف وبينما هو يبكي على الخروف سمع احد يقول له لماذا تبكي علي فنظر الى المتكلم فراى خروف فقاله له الخروف: الم تعرفني هذا انا الخروف الصغير ولكنني كبرت وسأله هل اقتنعت بكلامي ايها اللحام فاجابة اللحام نعم اقتنعت وتبت في اليوم الذي نصحتني به ولكن في صباح اخذتني الشرطة ولم استطع ان اخبرك فقال الخروف للحام: الم تحزن على اموالك فقال اللحام لم احزن فقط اريد ان ابقى بجانبك فسال اللحام الخروف هل تذهب معي الى الجبل قال الخروف: اجل ولماذا تريد ان تذهب الى الجبل قال اللحام اريد ان اقطع حطب لكي ابيعه قال الخروف هل ستعمل بالحطب قال اللحام اجل فصعد اللحام والخروف الجبل وبينما اللحام يقطع الحطب مرت خروفة فأعجب بها الخروف وطلب من اللحام ان يشتري له الخروفة لكي يتزوجها فقال اللحام: ليس معي نقود لكي اشتريها فقال الخروف اذا قم ببيع صوفي وشراء الخروفة فوافق اللحام وقال للخروف اذا اذهب واسال الخروفة اين تقيم فسألها الخروف فاجابت الخروفة انها تسكن في اعلى الجبل وفي اليوم تالي ذهب اللحام لبيع صوف الخروف وثم ذهب لشراء الخروفة وقدمها للخروف فعرض الخروف على الخروفة الزواج فوافقت الخروفة فقال الخروف للحام: اين سنسكن انا والخروفة فاجابة اللحام ان لديه بجانب المنزل غرفة صغيرة كان يضع فيها الدجاج ولكنه قام ببيع الدجاجة منذ فترة طويلة فوافق الخروف فقال اللحام ولكن الغرفة صغيرة ولكنني اعدك يا خروف انه عندما يصبح معي اموال سوف ابني لك بيت كبير وجميل فقال الخروف لا يهم فبيت صغير افضل من قصر بمال حرام فجاء فصل الربيع وفي احدى الايام استيقظ اللحام وذهب ليضع طعام للخروف والخروفة فوجد خروفان صغيرين ففرح كثيرا فسالته وزوجته عن سبب فرحه فقال لقد انجب الخروف خرفان صغيرة فاقترحت زوجته ان يعيد فتح الملحمة فرفض اللحام فتح ملحمة وقال انه يريد ان يعمل ببيع الصوف واللبن لانه لا يريد ان يتذكر الماضي وبعد مرور سنوات اصبح اللحام رجل ثريا ولكنه كان مصاب بمرض خطير فذهب كعادته ليطمئن على الخروف وعائلته ولكنه وجد الخروف قد مات وشرع بالبكاء الشديد واسودت الحياة بعينيه وكأنه فقد احد اولاده واشتد مرضه وبعد مرور الايام قام اللحام بجمع اولاده الثلاثة وبناته الاربعة ليوصيهم قبل موته فقالهم انه كان يغش في بيعه ولكنه تاب عن الغش وقال لأولاده ان لا يكرروا نفس هذه الغلطة وقال لهم ان يتصدقوا في كل عام على الفقراء وان لا يطمعوا كثيرا في الدنيا وان المال ليست كل شيء وان لا ينسوا ان لهذه حياة نهاية ومات وهو عمره 45 عاما
السابق
المشاركة السابقة
شكرا لك ولمرورك

مواضيع عشوائية